أرشيف

استمرار العدوان الصهيوني على غزة , وصواريخ كاتيوشا من لبنان على إسرائيل

سقطت عدة صواريخ كاتيوشا صباح اليوم في منطقتي نهاريا والجليل الغربي شمالي إسرائيل, تزامنا مع الحرب على غزة حيث تواصل القصف والتوغل البري والغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع مع دخول العدوان يومه الثالث عشر والذي خلف أكثر من سبعمائة شهيد إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف جريح.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن أربعة إسرائيليين أصيبوا بجروح جراء سقوط ما بين ثلاثة إلى خمسة صواريخ من جنوب لبنان، مؤكدا أن حالة من الهلع والتوتر تسود مناطق السقوط.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في بيروت غسان بن جدو أن الجهة التي أطلقت الصواريخ لا تزال مجهولة, مستبعدا أن يكون حزب الله وراء إطلاقها.

ورجح أن يكون هذا التطور وراءه إما جهة تمكنت من اختراق جنوب لبنان تأييدا للمقاومة مع غزة, أو أن يكون عملا مشبوها.

وقد ردت إسرائيل بإطلاق أربعة قذائف مدفعية على موقع إطلاق الصواريخ، كما قررت وقف الدراسة في الشمال تحسبا لسقوط صواريخ أخرى.

وعلى صعيد العدوان على غزة, قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن الاحتلال كثف من غاراته خلال الساعات الماضية حيث بلغ عددها نحو 30 غارة , متزامنة مع قصف مدفعي وبحري قويين.

وقال أن الأهداف المستهدفة كانت متنوعة وشملت مسجدين ومقرات حكومية رسمية وعدة منازل وروضة للأطفال, بالإضافة إلى مناطق يعتقد أنها أنفاق في رفح.

وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة نت أحمد فياض أن بلدة القرارة تعرضت لهجوم بري من جانب آليات إسرائيلية حاولت الدخول إلى الأطراف الشرقية من البلدية وسط إطلاق نار كثيف وبتغطية جوية.

وأضاف المراسل أن الكثير من العائلات غادرت باتجاه خان يونس والبلدات المجاورة، علما بأن خان يونس تعرضت هي الأخرى لقصف أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين أثناء تواجدهما في شارع المخيم الرئيسي.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات صباح اليوم, استهدفت مناطق خالية قرب مقر الاستخبارات، يبدو أن إسرائيل تعتقد أن صواريخ المقاومة تطلق منها.

وجاء ذلك بعدما شهدت الساعات الأخيرة من مساء الأربعاء قصفا إسرائيليا مكثفا للمنازل الواقعة على امتداد الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، حيث دمر الاحتلال أكثر من 30 منزلا بعدما قامت الطائرات في وقت سابق بإلقاء منشورات طالبت سكان هذه المناطق وعلى رأسها رفح بمغادرة منازلهم حتى الثامنة من صباح الخميس، بعد الانتهاء من قصف المنطقة.

ووفقا للمراسل فإن ذلك يعني أن أكثر من عشرين ألف فلسطيني سيشردون من منازلهم، منوها بأن إسرائيل تتذرع بأن هذه المناطق تستخدم لتخزين الأسلحة التي تستخدمها المقاومة.

وأدت شدة القصف إلى تصدع منازل في مدينة رفح المصرية على الجانب الآخر من الحدود ما دفع السكان للرحيل إلى عمق المدينة بعيدا عن الحدود، فيما أكد بعضهم أنهم شعروا برائحة غازات سامة يرجح أن تكون نتيجة القصف الإسرائيلي.

وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لقواتها الأربعاء لمواصلة اعتداءاتها على قطاع غزة، لكنها أعلنت أنها ستوقف هجماتها لثلاث ساعات يوميا.

بالمقابل واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على عدة أهداف جنوبي إسرائيل، وقالت الفصائل إنها أطلقت أكثر من 20 صاروخا الأربعاء حيث أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت سديروت وأشكول وموقع صوفا العسكري بستة صواريخ، فضلا عن قيامها باستهداف بوارج حربية إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع قبالة ميناء غزة.

أما كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) فقد قالت إنها قصفت مدينتي أسدود والمجدل بأربعة صواريخ غراد، وأكدت أنها فجرت عبوتين ناسفتين في قوة راجلة وناقلة جند إسرائيليتين شرق حي الزيتون.

وأوضحت أن مضاداتها الأرضية أصابت مروحية إسرائيلية إصابة مباشرة وأجبرتها على الفرار من سماء غزة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق سقوط أربعة صواريخ على أشكول وعسقلان وبئر السبع، وقال إن خسائره حتى الآن بلغت سبعة قتلى و103 جرحى

من جانبه أكد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تمكّن مجاهدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسهم مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، من قتل وجرح أكثر من 130 جندياً صهيونياً خلال خمسة أيام.

وقال نزال، في تصريح أدلى به لقناة "الأقصى" الفضائية أمس الأربعاء "إن المقاومة قتلت منذ بدء العدوان الصهيوني البري على قطاع غزة أكثر من ثلاثين جندياً وضابطاً صهيونياً من القوات الخاصة، في حين تمكنت المقاومة من إصابة ما يزيد عن مائة جندي آخرين بينهم قائد قوات "غولاني" الخاصة".

وأشار نزال إلى أن هذه العدد الكبيرة من القتلى والجرحى في جيش الاحتلال الصهيوني والذي فاق المائة وثلاثين بين قتيل وجريح هو "يُعد من الأرقام القياسية، سواء إلى المدى الزمني أو نسبة إلى إمكانات المقاومة قياساً بإمكانات العدو".

ولفت قيادي حركة "حماس" الانتباه إلى أنه "بعد هذه الأيام التي مضت على العدوان؛ استطيع أن أقول بأن المقاومة تحقق انجازات ميدانية عظيمة، وأن المقاومة أفشلت كل الأهداف المعلنة لهذا العدو".

يشار بهذا الصدد إلى أن الاحتلال الصهيوني اعترف رسمياً بمقتل سبعة جنود فقط وجرح نحو مائة وعشرة آخرين، وذلك بالرغم من حالة التعتيم الإعلامي الشديد الذي تفرضه الرقابة العسكرية الصهيونية على وسائل الإعلامي بشأن ذكر عدد القتلى والجرحى الحقيقي في صفوف الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى